شرح كتاب العظمة المجموعة الثانية
جبريل عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد اسم> وعلى آله وصحبه أجمعين. قال -رحمه الله تعالى- قال: حدثنا محمد بن يحيى بن منده اسم> قال: حدثنا عبد الأعلى بن واصل اسم> قال: حدثنا يحيى بن آدم اسم> عن الحسن بن صالح اسم> عن موسى بن أبي عائشة اسم> -رحمه الله تعالى- قال: بلغني أن جبريل اسم> صلى الله على نبينا وعليه وسلم إمام أهل السماء.
قال: حدثنا الوليد بن أبان اسم> قال: حدثنا أبو معين اسم> ويعقوب بن سفيان اسم> قالا حدثنا سعيد بن منصور اسم> قال: حدثنا الحارث أبو قدامة اسم> عن أبي عمران الجوني اسم> عن أنس بن مالك اسم> رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رسم> بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها وكري الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت حتى ارتفعت فسدت الخافقين، وأنا أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء مسست فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاطئ فعرفت فضل علمه بالله تعالى علي وفتح له باب من أبواب السماء ورأيت النور الأعظم ولُطَّ دوني الحجاب وفوقه الدر والياقوت فأوحى إلي ما شاء أن يوحى رسم> .
قال: حدثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث اسم> قال: حدثنا المقدمي اسم> قال: حدثنا معاذ بن هشام اسم> قال: حدثنا أبي اسم> عن قتادة اسم> عن الحسن اسم> -رحمه الله تعالى- رسم> فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى قرآن> رسم> قال: أوحى الله عز وجل إلى جبريل اسم> عليه السلام رسم> ورأى نبي الله صلى الله عليه وسلم الحجاب رسم> .
قال: حدثنا إبراهيم اسم> قال: حدثنا المقدمي اسم> قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد اسم> قال: حدثنا الشيباني اسم> عن زر اسم> عن عبد الله اسم> رضي الله عنه قال: رسم> وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى قرآن> رسم> قال: رسم> رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل اسم> في صورته له ستمائة جناح متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا محمد بن العباس بن أيوب اسم> قال: حدثنا زياد بن يحيى اسم> قال: حدثنا عبد ربه اسم> عن بارق الحنفي اسم> قال: حدثني خالي زميل بن سماك اسم> أنه سمع أباه يحدث عن ابن عباس اسم> رضي الله عنهما قال: إن جبريل اسم> يوم القيامة لقائم بين يدي الجبار تبارك وتعالى ترعد فرائصه فرقا من عذاب الله تعالى يقول: سبحانك لا إله إلا أنت ما عبدناك حق عبادتك إن ما بين منكبيه كما بين المشرق والمغرب أما سمعت يا حنفي قول الله تبارك وتعالى: رسم> يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا قرآن> رسم> والصواب: شهادة أن لا إله إلا الله.
قال: ذكر محمد بن العباس اسم> قال: حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي اسم> قال: حدثنا سعيد بن محمد بن الحسن اسم> قال: حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف اسم> عن الوليد بن قيس اسم> عن إسحاق بن أبي كهتلة اسم> عن عبد الله بن مسعود اسم> رضي الله عنه رسم> أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ير جبريل اسم> في صورته إلا مرتين أما واحدة فإنه سأله أن يريه نفسه فأراه نفسه فسد الأفق، وأما الأخرى فإنه كان معه فصعد فذلك قوله: رسم> وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى قرآن> رسم> فلما أحس جبريل اسم> ربه تبارك وتعالى عاد في صورته وسجد فذلك قوله تعالى: رسم> وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى قرآن> رسم> قال: خلق جبريل اسم> عليه السلام متن_ح> رسم> .
قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن نصر الحمال اسم> قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي اسم> قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر اسم> عن أبيه عن الربيع اسم> -رحمه الله تعالى- في قوله تعالى: رسم> إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ قرآن> رسم> قال: هذا ثناؤه على جبريل اسم> ثم رجع إلى محمد اسم> صلى الله عليه وسلم فقال: رسم> وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ قرآن> رسم> فأتاه من الأفق في صورته حتى انتهى إليه عند الضحى فقال: رسم> وَالضُّحَى وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى قرآن> رسم> هذه السورة كلها.
قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا كثير بن شهاب اسم> قال: حدثنا محمد بن سعيد بن سابق اسم> قال: حدثنا أبو جعفر اسم> عن الربيع اسم> ذو مرة فاستوى قال: هو جبريل اسم> وهو بالأفق الأعلى قال: السماء الأعلى يعني جبريل اسم> ثم دنا فتدلى قال: هو جبريل اسم> فأوحى إلى عبده ما أوحى قال: على لسان جبريل اسم> ولقد رآه نزلة أخرى قال: رأى جبريل اسم> صلى الله عليه وسلم في صورته.
قال: حدثنا يحيى بن عبد الله اسم> قال: حدثنا سلمة اسم> قال: حدثنا عبد الرزاق اسم> قال: أخبرنا معمر اسم> عن الحسن اسم> وقتادة اسم> في قوله تعالى: رسم> ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى قرآن> رسم> قالا هو جبريل اسم> في قوله ما كذب الفؤاد ما رأى قالا رأى جبريل اسم> في صورته التي هي صورته قالا وهو الذي رآه نزلة أخرى.
قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا محمد بن يحيى اسم> قال: حدثنا موسى اسم> قال: حدثنا أبو خالد اسم> عن موسى بن عبيدة اسم> عن محمد بن كعب اسم> -رحمه الله- رسم> لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى قرآن> رسم> قال: جبريل اسم> من آيات الله الكبرى وفي قوله: رسم> مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى قرآن> رسم> قال: رأى جبريل اسم> في صورته.
قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم اسم> قال: حدثنا أبو عاصم اسم> قال: حدثنا عيسى اسم> عن ابن أبي نجيح اسم> عن مجاهد اسم> -رحمه الله تعالى- في قوله: رسم> وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى قرآن> رسم> يعني قوم لوط أهوى بها جبريل اسم> ورفعها إلى السماء ثم أهوى بها.
قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا إبراهيم بن فهد اسم> قال: حدثنا موسى اسم> قال: حدثنا شبل اسم> عن ابن أبي نجيح اسم> عن مجاهد اسم> -رحمه الله- والمؤتفكة أهوى يعني قوم لوط أهوى بها جبريل اسم> ورفعها إلى السماء ثم أهوى بها.
قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا الحسين بن علي اسم> قال: قرئ على عامر اسم> عن أسباط اسم> عن السدي اسم> قال: فلما أصبحوا نزل جبريل اسم> صلى الله عليه وسلم فاقتلع مدائنهم من سبع أرضين فحملها حتى بلغ بهم السماء الدنيا حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح كلابهم وأصوات ديوكهم ثم قلبها فقتلهم فذلك حين يقول الله تبارك وتعالى: رسم> وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى قرآن> رسم> المنقلبة حين أهوى جبريل اسم> فاقتلعها بجناحه.
قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا أبو حاتم اسم> قال: حدثنا محمد بن وهب بن عطية الدمشقي اسم> قال: حدثنا الوليد اسم> عن خليد بن دعلج اسم> عن قتادة اسم> -رحمه الله تعالى- قال: كانت مدائن قوم لوط ثلاثة آلاف ألف بالسهل ببطن الغور والرابعة على الظاهر من الشراة فيها أربعة آلاف ألف إنسان قال قتادة اسم> -رحمه الله تعالى- وبلغنا أن إبراهيم اسم> -عليه السلام- كثيرا ما يستسلف على مدائن قوم لوط اسم> بسدوم. اسم> فيقول: أي يوم لك؟ قال قتادة اسم> بعث جبريل اسم> فانتسفها من أصولها من العروة السفلى بجناحه حتى سمع أهل السماء أصوات الديوك وضغاء الكلاب ثم أهوى بها إلى الأرض وصار أسفلها أعلاها وجرجم بعضهم على بعض وأتبع شُذّاذ القوم صخرا منضودا. قال: حدثنا الوليد اسم> قال: حدثنا أبو الحسن بن البراء اسم> قال: حدثنا علي بن إسماعيل بن إبراهيم الصنعاني اسم> قال: حدثني إبراهيم بن مسلم الأحول اسم> قال: سألنا وهب بن منبه اسم> -رحمه الله- عن خلق جبريل اسم> عليه السلام فزعم أن ما بين منكبيه من ذا إلى ذا خفق الطير سبعمائة عام.
قال: حدثنا علي بن سعيد العسكري اسم> قال: حدثنا محمد بن سليمان البصري اسم> قال: حدثنا معاذ بن هانئ اليشكري اسم> قال: حدثنا حماد بن سلمة اسم> عن داود بن أبي هند اسم> عن إسحاق الهاشمي اسم> عن ابن عباس اسم> رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: رسم> الروح الأمين جبريل اسم> عليه السلام له ستمائة جناح من لؤلؤ قد نشرها مثل ريش الطواويس رسم> .
قال: حدثني محمد بن يعقوب الأهوازي اسم> قال: حدثنا إسحاق بن الضيف اسم> قال: قرأت على عبد الرزاق اسم> عن ابن جريج اسم> عن عطاء اسم> عن ابن عباس اسم> رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رسم> ما بين منكبي جبريل مسيرة خمسمائة عام للطائر السريع رسم> .
يتكلم في هذه الآثار على الملائكة، ولكن الكلام هاهنا على أحدهم وهو جبريل اسم> عليه السلام وهو ملك الوحي الذي ينزل بالوحي على الأنبياء، ورد في بعض الأحاديث أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: مَنْ وليك من الملائكة؟ قال: جبريل اسم> فقالوا: إنه ملك العذاب, إنه الذي ينزل بالعذاب, وينزل بالسخط لو كان وليك هو ميكائيل اسم> لصدقناك واتبعناك, فإنه عدونا, أنزل الله تعالى: رسم> قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ قرآن> رسم> إلى قوله: رسم> مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ قرآن> رسم> فأخبر بأنه من عادى ملائكة الله فإن الله تعالى عدو له. ورد أنه هو الذي ينزل على الأنبياء بالوحي, خلقه الله تعالى كما خلق بقية الملائكة من أرواح بلا أجساد ظاهرة نشاهدها, نعلم وجود الملائكة, ولكن لا نتمكن من رؤيتهم.
قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم ينزلون، يقول صلى الله عليه وسلم: رسم> يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار, فيجتمعون في صلاة العصر, وفي صلاة الفجر فيصعد الذين باتوا فيكم ... متن_ح> رسم> إلى آخر الحديث، مع أنهم لا يُشاهدون, يقولون: أتيناهم وهم يصلون, وتركناهم وهم يصلون, هل رآهم أحد من البشر؟ لا يُرَوْن, ولكن نتحقق أنهم ينزلون.
كذلك ملك الوحي الذي هو جبريل اسم> عليه السلام ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالوحي, ولا يراه أحد ممن حوله, إلا أن الله تعالى جعل للأنبياء قوة إدراك؛ بحيث يرونهم وإن لم يروهم مَنْ حولهم، ثم عرفنا أن جبريل اسم> هو الذي ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سمعنا عظم خلقته التي خلق عليها أن له ستمائة جناح، وأن النبي صلى الله عليه وسلم رآه مرتين في صورته التي خلق عليها قد سد الأفق, وبقية الحالات كان يتمثل له بصورة رجل, أو يأتيه في غير ذلك من الصور؛ لأن الملائكة لهم قدرة, أقدرهم الله بها, أقدرهم على أن يتشكلوا فيظهر أحدهم في صورة إنسان صغير أو كبير, أو حاضر أو بادٍ, وقد يكونون في صور مختلفة لا نعلمها, مما يدل على عظمة خلق الله تعالى وعلى قدرته, ما سمعنا من خلق جبريل اسم> عليه السلام أنه له ستمائة جناح, وأنه رفع قرى قوم لوط اسم> كما سمعتم. ذكروا أنها عدد قرى وتعرف بسدوم. اسم>
هكذا ذكر المؤرخون اسمها سدوم اسم> وأنهم عددهم كثير, ذنبهم عظيم وهو فعل الفاحشة الذي أنكره الله عليهم وأنكره عليهم نبيهم، لما أصروا على تكذيب نبيهم وعلى فعل هذه الفاحشة عاقبهم الله أرسل إليهم هذا الملك الذي هو جبريل اسم> فاقتلع قريتهم أو قراهم, ورفعها على جناحه, حتى سمع أهل السماء الدنيا نباح كلابهم, وصياح دِيَكتهم, ثم قلبها عليهم, ثم أمطر عليهم حجارة من سجيل منضود.
قد ذكر الله تعالى القلب في القرآن في قوله تعالى في سورة هود: رسم> فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ قرآن> رسم> كيف جعل عاليها سافلها؟ لا بد أنه قلبها عليهم. في بعض الأحاديث التي سمعنا والآثار أنه اقتلع بلادهم وأرضهم من سبع أرضين, وأنه حملها على جناحه, وإن كان في هذا شيء من المبالغة، وذلك لأن بقية الأرضين منفصلة عن هذه الأرض التي نحن عليها, لكن اليقين أنه قلعت أرضهم وقراهم وأنها قلبت عليهم كما أخبر الله, ذلك دلالته ظاهرة على ما أعطى الله تعالى هذا الْمَلَك من القوة, كيف حمل هذه القرى وأهلها وأرضها حتى رفعهم، ثم أمره الله فقلبها عليهم, يستدلون بذلك على ما أعطاه تعالى من القوة.
وقد ذكر الله تعالى أيضا قُوَّتَهُ في قوله تعالى: رسم> عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى قرآن> رسم> الْمُعَلَّم هو النبي صلى الله عليه وسلم, بعدما قال: رسم> مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى قرآن> رسم> يعني: هذا القرآن رسم> عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى قرآن> رسم> أي: نزل به شديد القوى, الذي هو الْمَلَك, الذي هو جبريل اسم> ملك الوحي رسم> ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى قرآن> رسم> الْمِرَّة هي القوة, رسم> فَاسْتَوَى قرآن> رسم> إما أن المراد: استوى يعني له ما أمره الله تعالى به من التعلم؛ أي كمل تعلمه, قال تعالى: رسم> وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى قرآن> رسم> أي: تكامل وهو بالأفق الأعلى. الأفق: واحد الآفاق, الشرق أو الغرب, قد سمعنا أنه لما رآه عليه الصلاة والسلام في صورته كان قد سد الأفق. أَحَد الآفاق: الشرق, أو الغرب, مع عظم هذا الأفق واتساعه، وهو بالأفق الأعلى.
مسألة>